أخي....اختي
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
ياهلا بك بين اخوانك وأخواتك ..
إن كنت عضوا المرجو التكرم بالدخول وإن لم تكن عضوا و كنت ترغب في الإنضمام اسمح لي ان أرحب بك
.
.
.
فكم يسرنا ويسعدنا أن تشرفنا بالتسجيل معنا و الإنضمام لعائلتنا المتواضعة.
مع خالص شكرنا وتقديرنا
إدارة المنتدى
.
.
.
منتديات سحر المغرب
أخي....اختي
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
ياهلا بك بين اخوانك وأخواتك ..
إن كنت عضوا المرجو التكرم بالدخول وإن لم تكن عضوا و كنت ترغب في الإنضمام اسمح لي ان أرحب بك
.
.
.
فكم يسرنا ويسعدنا أن تشرفنا بالتسجيل معنا و الإنضمام لعائلتنا المتواضعة.
مع خالص شكرنا وتقديرنا
إدارة المنتدى
.
.
.
منتديات سحر المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سحر المغرب : كشف ـ محبه ـ جلب ـ تهيج الرجال والنساء ـ فك السحر رد المطلقه
موضوع: قبلة بطعم المطر الخميس مايو 22, 2014 3:19 pm
"قبلة بطعم المطر"
انتهى زمن الفروسية.. فقد تكون الخيول ما زالت نفس الخيول.... لكن عصر الفرسان حتماً قد انتهى. وغريبة هي تلك اللحظات اليتيمة التي أجد نفسي بها فعلا مع...نفسي... فيؤرقني فارق اللون فيما بيني و بيني.. وتؤلمني لغتي العربية...تؤلمني حقا تؤلمني لأني ما زلت أذكر قولك لي ذات يوم : "الحب هو ما حدث بيننا...والأدب هو كل ما لم يحدث"! ويمكنني اليوم بعد ما انتهى كل شيء حبيبتي أن أقول : هنيئا للأدب على فجيعتنا إذ ما اكبر مساحة ما لم يحدث بيننا... وهنيئا للحب أيضا ... فما أجمل الذي حدث بيننا ... وما أجمل الذي لم يحدث... وما أجمل الذي لن يحدث... قبل اليوم كنت اعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها.. عندما يمكننا أن نلمس جراحنا القديمة بقلم دون أن نتألم مرة أخرى... عندما نستطيع النظر خلفنا دون حنين.. دون جنون..ودون حقد أيضا.. أيمكن هذا حقاً ؟ نحن لا نشفى من ذاكرتنا.. ولهذا نحن نكتب.. ولهذا نحن نرسم.. ولهذا يموت بعضنا أيضا!! - أتريد فنجان من القهوه ؟ صوت عتيق غائب وكأنه يطرح السؤال على شخص غيري... معتذرا دون اعتذار...على وجه للحزن لم أخلعه منذ أيام . يخذلني صوتي فجأة ... فأجيب بإشارة من رأسي فقط ... فتنسحب لتعود بعد لحظات بصينية قهوة نحاسيه كبيرة عليها إبريق وفناجين وسكريه ومرشّ لماء الزهر وصحن للحلويات . في مدن أخرى تقدم القهوة جاهزة في فنجان وضعت جواره مسبقاً معلقه وقطعة سكر... لكن حلب مدينة تكره الإيجاز في كل شيء... إنها تفرد ما عندها دائما... تماما كما تلبس كل ما تملك... وتقول كل ما تعرف.. وتتعرى كل ما تنسج.. ولهذا فحتى الحزن يعتبر وليمه في هذه المدينة . أجمع الأوراق المبعثرة أمامي لأترك مكاناً لفنجان القهوة وكأنني أفسح مكانا لك .. بعضها مسودات قديمة وأخرى أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات فقط... كي تدب فيها الحياة وتتحول من ورق إلى أيام . كلمات فقط... أجتاز بها الصمت إلى الكلام والذاكرة إلى النسيان ولكن .. تركت السكر جانبا وارتشفت قهوتي مرّة كما عودني... حبك . كنت أفكر في غرابه هذا الطعم العذب للقهوة المرّة... ولحظتها فقط شعرت أنني قادر على الكتابة عنك فأشعلت سيجارة عصبيّة ورحت أطارد دخان الكلمات التي أحرقتني منذ سنوات دون أن أطفئ حرائقها مرة فوق صفحة! هل الورق مطفأة للذاكرة؟ نترك فوقه كل مرة رماد سيجارة الحنين الأخيرة وبقايا الخيبة الأخيرة. . من منّا يطفئ أو يشعل الآخر انا أم السيجارة ؟ لا ادري يا صباح لا أدري ... فقبلك سيدتي لم اكتب شيئا يستحق الذكر.... وبعدك حتما ما عدت قادرا على الكتابة.. تثور ضدي الكلمات.. تهرب مني كل الأصوات.. تلعنني كل المعاني.. تموت على لساني كل الحروف.. ارأيت سيدتي..قلت لك تؤلمني حقا لغتي العربية...